ماذا يحدث عندما تستيقظ عدة مرات ليلاً؟ العلم يُقدم إجابة مُرعبة

نُشر في ١٤ أغسطس ٢٠٢٥

كشفت دراسة استمرت سبع سنوات، وشملت 88,461 شخصًا، أن الاستيقاظ عدة مرات ليلًا - وهو شكل شائع من النوم غير المنتظم - قد يزيد من خطر الإصابة بـ 172 مرضًا، بما في ذلك السرطان والاكتئاب والالتهابات الخطيرة. إليك ما يعنيه هذا وكيفية حماية نفسك منه.

هل سبق لك أن تجاهلت استيقاظك في الثانية صباحًا واعتبرته مجرد "نوم سيء"؟ يقول العلم: فكّر مرة أخرى.

⚠️ البحث المثير للقلق

كشفت دراسة استمرت سبع سنوات وتتبعت أكثر من 88 ألف بالغ عن نمط مذهل - فالأشخاص الذين يستيقظون بشكل متكرر أثناء الليل، أو يعانون من إيقاعات نوم غير منتظمة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ 172 مرضًا .

هذه ليست مشاكل بسيطة. القائمة تشمل:

  • سرطانات الحلق والدماغ
  • نوبات الاكتئاب الكبرى
  • العدوى الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى

🧠 لماذا يُعد "الاستيقاظ ليلاً" خطيرًا جدًا

لا يقتصر الأمر على التعب فحسب، بل يعتمد جسمك على إيقاع الساعة البيولوجية، وهي ساعة تتحكم في إفراز الهرمونات، ودرجة حرارة الجسم، ووظائف المناعة.

عندما ينقطع نومك بشكل متكرر، يصبح إيقاعك اليومي فوضويًا. هذه الفوضى تُحفّز:

  • تثبيط المناعة
  • الاستجابات الالتهابية
  • تعطل تجديد الخلايا

باختصار، فهو يفتح الباب أمام المرض.

📊 الأمراض الأكثر ارتباطًا بعدم انتظام النوم

1. سرطانات الدماغ والحنجرة

أظهرت الدراسات أن اضطراب الساعة البيولوجية قد يُعزز نمو الأورام، وخاصةً في أنسجة الرأس والرقبة. يمتلك الميلاتونين، وهو هرمون النوم الطبيعي في الجسم، خصائص مثبطة للأورام، فعندما يضطرب النوم، يضعف هذا الدفاع.

2. الاكتئاب

يُعدّ النوم غير المنتظم أحد أقوى مؤشرات اضطراب الاكتئاب الشديد . فالأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ معرضون لخطر أكبر بكثير، حتى لو ناموا ثماني ساعات إجمالاً.

3. العدوى

يُضعف قلة النوم جهاز المناعة. وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بخمس مرات . ويربط آخرون النوم المتقطع بالإنفلونزا الشديدة والالتهاب الرئوي، وحتى تعفن الدم.

🛑 لماذا لا ينجح "تعويض النوم"؟

النوم لساعات طويلة في عطلة نهاية الأسبوع لا يُخفف الضغط النفسي الناتج عن الليالي الفوضوية. جسمك يحتاج إلى الانتظام ، وليس فقط الكمية.

💡 ما يمكنك فعله - بدءًا من الليلة

1. وقت إطفاء الأنوار، وقت الاستيقاظ

الاتساق يُعزز إيقاعك اليومي. احرص على النوم والاستيقاظ في غضون ١٥ دقيقة، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.

2. لا شاشات لمدة 90 دقيقة قبل النوم

الضوء الأزرق يُثبط الميلاتونين ويُؤخر بدء النوم. جرّب الإضاءة الخافتة والكتب المطبوعة بدلاً من ذلك.

3. إنشاء طقوس الاسترخاء

يمكن أن يكون ذلك عن طريق التنفس، أو التأمل، أو حتى احتساء شاي مُهدئ. أحد الخيارات: شاي فاليريان للنوم العميق من سيكريتس أوف تي . أظهرت الدراسات السريرية أن جذر فاليريان يُعزز الاسترخاء ويُحسّن جودة النوم، دون الشعور بالخمول في اليوم التالي.

🌿 جذر حشيشة الهر: الحليف اللطيف

جذر حشيشة الهر ليس دواءً، بل عشبة استُخدمت لقرون. تُظهر الدراسات أنه يُساعد على تقليل تأخر النوم ويدعم راحةً متواصلة. تخيّل الأمر كما لو أن حشيشة الهر ترتدي نظارة شمسية ليلاً، تعمل بهدوء في الخلفية لتحافظ على هدوء لياليك.

🧭 الصورة الأكبر

الأمر لا يتعلق بالكمال، بل بالأنماط. إذا استطعتَ إدخال عادة أو اثنتين ثابتتين في نومك - التعرض للضوء، الروتين، والهدوء - فأنتَ تُغيّر مسار صحتك بالفعل.

🔁 الموارد الداخلية

📚 المراجع

إخلاء مسؤولية: هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط، ولا تُعدّ نصيحة طبية. إذا كنت تعاني من مشاكل مزمنة في النوم أو مشاكل صحية، فاستشر طبيبًا مرخصًا.


اترك تعليقا

يرجى ملاحظة أنه يجب الموافقة على التعليقات قبل نشرها

This site is protected by hCaptcha and the hCaptcha Privacy Policy and Terms of Service apply.